تعد أبوظبي وباعتبارها عاصمة الإمارات الثقافية، القطب الطبيعي الذي يستقطب صناعة الأزياء في المنطقة، التي تشهد نمواً مطرداً. فعلى مدى الأيام الثلاثة للمعرض، سيعبر أبواب مركز أبوظبي الوطني للمعارض (ADNEC) الآلاف من مصممي الأزياء والمصنعين والمشترين الدوليين والإقليميين، ليكرّسوا مكانة المدينة كلاعب أساسي على ساحة الأزياء العالمية. وبما أن فعاليات معرض الأزياء العربية ستجري في الأسبوع ذاته الذي تستضيف فيه الإمارة سباق الفورمولا 1 الافتتاحي، فإن المعرض يعدّ ركناً أساسياً آخر في ترسيخ سمعة المدينة المتنامية باعتبارها مركزاً دولياً للتميّز.
ويذكر أن معرض الأزياء العربية قد جذب في عامه الأول فقط أسماء عالمية شهيرة مثل المصمم غاسبار يوركيفيتش من باريس، وكيري من لندن، ومانيش مالهوترا من الهند، وكارتا إي كوستورا من ميلانو. وسيعرض هؤلاء المصممون، و16 مصمماً عالمياً وإقليمياً آخرين، أحدث مجموعاتهم من الأزياء على المنصة خلال المعرض. واليوم، يعتبر معرض الأزياء العربية، ومعرض الأحذية والمنتجات الجلدية، أكبر معرض تجاري في الشرق الأوسط، تتمثل فيه أكثر من 500 شركة وعلامة تجارية من أوروبا والمنطقة. ومن هنا فإن المعرض يأمل بأن ينمو ليصبح الفعالية الأهم والأكثر احتراماً في خريطة الأزياء الإقليمية. ومن هذا المنطلق تأتي رعاية صاحبة السمو الشيخة شما بنت زايد آل نهيان لتكون خطوة في الاتجاه الصحيح.
ويأتي قرار سموها بمنح رعايتها الكريمة لمعرض الأزياء العربية دعماً لمبادرتها في تشجيع المواهب الشابة من المصممين الإماراتيين. ومن أبرز فعاليات برنامج المنصة هو استضافة المعرض عرضاً لأزياء المواهب الإماراتية الناشئة.
وبهذه المناسبة، علقت سمو الشيخة شما بنت زايد آل نهيان قائلة: "إنني فخورة جداً برعاية هذا الحدث المهم، فالأزياء صناعة متنامية في هذا الجزء من العالم، وتمتلك فرصة كبيرة للنجاح بفضل الدعم والتقدير الذي تلقاه من أبوظبي". وأضافت: "إنني أؤمن أيضاً بأهمية تنشئة واحتضان المصممين الشباب لدينا في دولة الإمارات، ومنحهم الفرصة للعمل جنباً إلى جنب مع المصممين العالميين في بيئة مهنية احترافية مثل معرض الأزياء العربية".